طالبت إحدى شركات تصنيع الأدوات الأمريكية Talogy بمساعدتها على تحسين جودة القوى العاملة من المبتدئين في قطاع التصنيع. كانوا يعتزمون على وجه التحديد زيادة الإنتاجية وتقليل الحوادث المتعلقة بالسلامة. في أوائل عام 2015، قررت هذه المؤسسة إعادة النظر في نظام الاختيار لديها واعتماد نسخة محسّنة من التقييم للاستفادة من التكنولوجيا الجديدة والتأكد من استمرارها في اتباع أفضل ممارسات الاختيار.
في عام 2012، استخدمت المؤسسة حلول التقييم من Talogy لقطاع التصنيع (المعروفة سابقًا باسم Select Assessment® للتصنيع (SAM))، وهو تقييم متعمق عبر الإنترنت يقيس الكفاءات الرئيسية للنجاح في بيئة التصنيع. وعلى الرغم من أن التقييم فعال للغاية، إلا أن الإصدار المستخدم كان يحتوي على متطلبات معينة للأجهزة والبرامج أثارت الجدل في بعض الأحيان. وعلاوة على ذلك، كان يتم مراقبة التقييم وجعل طوله من الصعب التعامل مع أعداد كبيرة من المرشحين. في عام 2015، أصدرت Talogy نسخة محسّنة وأقصر من نفس التقييم كما تضمن متطلبات فنية أقل. كانت التغييرات متوائمة مع احتياجات هذه المؤسسة، وبالتالي قررت الانتقال إلى الإصدار الأحدث من هذا التقييم. تم إجراء دراسة تحقق متزامنة لتقييم مدى فعالية هذا الإصدار الجديد من التقييم.
في هذه الدراسة، أكمل 137 من شاغلي الوظائف المبتدئين النسخة الجديدة من التقييم. اختلفت وظائفهم من مشغل آلات إلى مسؤول صيانة إلى عضو في فريق التصنيع. قدم المشرفون تصنيفات الأداء الوظيفي ومعلومات حوادث السلامة الخاصة بنفس الأفراد.
تم تصنيف الأداء الوظيفي بناء على عدة مجالات: أداء المهمة، والأداء السياقي، والأداء العام. يشير أداء المهام إلى إنجاز المهام المحددة في متطلبات الوظيفة، بينما يصف الأداء السياقي سلوكيات الموظفين التي تعود بالفائدة على المؤسسة ولكن خارج مسؤوليات الوظيفة المنصوص عليها. تقيس التصنيفات العامة الانطباع العام للمشرف على عمل الفرد. الأداء العام هو مزيج من كل هذه الجوانب. وبالإضافة إلى تصنيفات الأداء، تم مطالبة المشرفين بتحديد مدى أهلية كل فرد للترقية.
تمت مقارنة درجات التقييم بالنتائج الرئيسية من أجل تحديد العلاقات بين حلول التقييم من Talogy لقطاع التصنيع وبين الأداء الوظيفي والأهلية للترقية.
تم ربط الدرجات الإجمالية بتصنيفات الأداء الوظيفي المقدمة من المشرفين. في الرسم البياني الأول، تم حساب متوسط الشريحة المئوية لأصحاب الأداء الأعلى والأدنى وفقًا للتقييم. تعني الشريحة المئوية الأقل من 50 أنها أقل من المتوسط، والشريحة المئوية 50 تساوي المتوسط، والشرائح المئوية الأعلى من 50 هي أعلى من المتوسط. كما هو موضح في الرسم البياني، تم تصنيف أصحاب أفضل أداء في التقييم أعلى بشكل ملحوظ في جميع مجالات الأداء الوظيفي بالإضافة إلى الأداء العام مقارنة بأصحاب التقييم الأدنى. في حالة الأداء العام، على سبيل المثال، كان أصحاب الأداء الأدنى في التقييم ضمن الشريحة المئوية الثامنة والعشرين. هؤلاء هم أقل بكثير من الحاصلين على التقييم المتوسط في أداء الوظيفة. وبدلاً من ذلك، يكون أصحاب التقييم المرتفع أعلى بكثير من متوسطي الأداء (الشريحة المئوية السادسة والستين).
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتم التوصية بترقية الحاصلين على أعلى الدرجات في حلول التقييم من Talogy للعاملين في قطاع التصنيع. المشرفين تحديد ما إذا كانوا يوصون بترقية الموظف أم لا. من بين الموظفين الحاصلين على أعلى تقييم، تم التوصية بترقية 83٪ منهم، مقارنة بنسبة قدرها 35٪ فقط من الموظفين ذوي الدرجات المنخفضة. مرة أخرى، كان التقييم قادرًا على تحديد الموظفين ذوي الكفاءات العالية في المؤسسة بكل وضوح.
كانت النتيجة النهائية الهامة الأخرى هي اهتمام هذه المؤسسة بالسلامة. قدم المشرفون أيضًا تصنيفات لسلوكيات الأفراد المتعلقة بالسلامة، مثل الإبلاغ عن الحوادث بطريقة صحيحة والالتزام بالقواعد. تُظهر النتائج أن الحاصلون على أعلى الدرجات في التقييم يشاركون في عدد أقل بكثير من حوادث السلامة. يوضح الرسم البياني الأخير أن نسبة مئوية أقل بكثير من الحاصلين على أعلى الدرجات في التقييم متورطون في واحدة أو أكثر من حوادث السلامة (7٪) مقارنةً بالحاصلين على أدنى الدرجات في التقييم (19٪). بعبارة أخرى، كان الحاصلون على أعلى الدرجات في التقييم أقل عرضة بثلاث مرات تقريبًا للتورط في حادث متعلق بالسلامة.
بالنسبة لهذه المؤسسة، تساهم حلول التقييم من Talogy لقطاع التصنيع والمحدثة بكل دقة في تحديد الأفراد ذوي الأداء العالي والآمن في وظائف قطاع التصنيع من المبتدئين.
