المكاتب العالمية وظائف

ما الذي يتطلبه الأمر للقيادة عبر الثقافات؟

11 مارس 2022

بقلم راشيل ميلورز، أخصائية علم نفس الأعمال

من المذهل أن نعتقد أنه منذ 10 سنوات فقط، لم يكن الهاتف الذكي موجودًا. ومع ذلك، يعتبر الكثير منا تأثيره على حياتنا الاجتماعية والعملية أمرًا مفروغًا منه. وفي نفس العقد، تغيرت التوقعات الموضوعة على عاتق قادة الأعمال أيضًا بشكل يصعب إدراكه.

فلم يعد النجاح كقائد يعتمد على المهارة الفنية العميقة والخبرة الشخصية بـ “التواجد في مقر العمل والقيام بالعديد من الأشياء”. علاوة على ذلك، فإن العمل في سياقات عالمية متنامية ومتعددة الثقافات يتطلب أكثر من مجرد مجموعة تقليدية من السلوكيات القيادية مثل تحديد الاتجاه، وتقديم النتائج، وبناء القدرات، وإلهام الآخرين.

القيادة عبر الثقافات: الأساسيات

يظهر أنجح القادة متعددي الثقافات رغبتهم في فهم الاختلافات والاستعداد للتحلي بالمرونة.

هناك العديد من القصص عن قائدٍ من بلد ما قد فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق النتائج المتوقعة، وذلك بسبب عدم الأخذ في عين الاعتبار ملاءمته لثقافة الدولة الجديدة. على سبيل المثال، قوبلت رغبة إحدى القائدات الأمريكيات في اتخاذ قرارات كبيرة بسرعة وتنفيذها بسرعة بمقاومة من فريقها الياباني، الذي توقع أن يستغرق وقتًا للتوصل إلى رأي جماعي عن المؤسسة قبل اتخاذ أي إجراء.

إن تطوير مهارة فهم الاختلافات، مع الاحتفاظ بأي حكم تلقائي (مدفوع بالتحيز)، يتطلب جهدًا مخصصًا حتى من أمهر الممارسين في المؤسسات العالمية. ولا سيما أن القادة يحتاجون في نفس الوقت إلى أن يتلاءموا مع أسلوب قيادتهم الخاص، حتى يمكنهم استخدامه بوعي عند الاقتضاء.

يتأثر أسلوب القائد بثلاثة أشياء:
  • أسلوبه الشخصي الفردي وخبرته الشخصية
  • التوقعات وثقافة الشركة من مؤسسته صاحبة العمل
  • ثقافته الخلفية لهويته الوطنية.</li

يسهل نسبيًا على القادة تحديد الجانب الثاني من هذه الجوانب، ولكنهم قد يحتاجون إلى بعض المساعدة فيما يتعلق بالجانبين الآخرين. عند الحاجة، يمكن لأخصائيي التقييم استخدام تقنيات متقدمة لتحديد سمات القيادة وتفضيلاتها. وقد سلط البحث الضوء على أبعاد محددة تختلف فيها الثقافات الوطنية، على سبيل المثال خريطة إيرين ماير الثقافية وأبعاد الثقافة الوطنية الستة لهوفستيد.

القيادة الناجحة عبر الثقافات معقدة للغاية بحيث لا يمكن تبسيطها في معادلة أساسية، ولكن كيف سيكون شكلها إذا حاولنا وضعها؟

بناء مؤسسات أفضل من خلال القيادة الشاملة

يعد موضوع التنوع والشمول (D&I) مجال تركيز العديد من المؤسسات في الوقت الحالي.

المؤسسات التي نجحت في إحداث تغيير مستدام في موضوع التنوع والشمول (D&I) كان لديها التزام قوي وعمل بين قياداتها.

في هذا المستند التقني، ستتعرف على الدور الذي يؤديه القادة في خلق ثقافة شاملة، ثقافة تسعى جاهدة لإنشاء حلفاء أو أبطال للتنوع، بالإضافة إلى كفاءات وخصائص القيادة التي تساهم في السلوك والمناخ الشامل.

التحميل الآن
building better organizations through inclusive leadership cta whitepaper cover
Decoration
Share