بحث

كيف تساعد الآخرين (أو نفسك) على بناء المرونة بعد الشدائد

11 مارس 2022

كتبه د. جو مادوكس، كبير علماء النفس

بين أبريل ويوليو من هذا العام، كتبت أربع منشورات في مدونة عن المراحل الأربع للمرونة فيما يتعلق بالتأثير النفسي لكوفيد – 19. في هذه المقالات، أوضحت كيف سينتقل معظم الناس خلال كل من هذه المراحل ويمكنهم في النهاية التطلع إلى التعافي وحتى الازدهار بعد الشدائد. 

وقد تكون الأخبار السارة الأخيرة عن التطعيم قد حسنّت الحالة المزاجية للكثيرين، حيث أنه يوجد الآن ضوءًا في نهاية النفق، وسننهض في النهاية من هذا. ومع ذلك، هناك من قد يُتركون بندوبٍ عاطفية من الآثار المتراكمة للضغط، وهناك من يمكنهم الاستفادة من دعم إضافي لبناء مرونتهم ونهوضهم مرة أخرى.. دعنا نراجع مراحل المرونة التي ذكرتها في منشورات مدونتي في وقت سابق من هذا العام.

مراحل ازدهار المرونة:

  1. النجاة: كيف نستجيب في البداية للشدائد 
  2. التكيف: كيف نتكيف مع التغيير والشدائد 
  3. التعافي: كيف نتعافى من الانتكاس والشدائد 
  4. الازدهار: كيف ننمو ونصبح أكثر مرونة في أعقاب الشدائد 
المرونة

لقد تجاوز معظمنا مرحلة البقاء على قيد الحياة وتعلمنا كيفية التأقلم والتكيف مع عالمنا الجديد في ظل كوفيد – 19. قد يكون من السابق لأوانه افتراض أن الناس قد تعافوا إلى نفس مستويات الرفاهية والسعادة التي كانوا عليها قبل القيود، ناهيك عن الإشارة إلى أنهم يزدهرون. قد تعني الآثار المستمرة طويلة المدى للظروف السلبية أن العديد من الأشخاص قد يشعرون بأنهم عالقون في مرحلة التكيف. وهذا ليس بوضع جيد للبقاء به لفترات طويلة من الزمن، كما اكتشفه مارتن سيليجمان، مؤسس علم النفس الإيجابي.

اكتشف في بحثه أن هناك على نطاق واسع ثلاثة أنواع من الاستجابات للشدائد طويلة الأمد. سيتعافى حوالي ثلث الأشخاص إلى المستوى الذي كانوا عليه قبل الانتكاس، وسينمو ويزدهر ثلث الأشخاص بالفعل بعد الأحداث السلبية المطولة، لكن لن يتعافى ثلث آخر بسهولة. قد يصبحون مستسلمين لظروفهم، ويشعرون بالعجز، ويتخلون عن محاولة التعافي. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، قد تكون هناك مخاوف طويلة المدى تتعلق بسلامتهم وصحتهم العقلية. 

كما ذكرت في منشوراتي السابقة في المدونة، غالبًا ما يكون الأشخاص مرنين بشكل مفاجئ في التعامل مع أحداث الحياة السلبية المهمة، ولكن ما نجد صعوبة في التعامل معه هو الانتكاسات المتكررة والتجارب السلبية الصارمة الصغيرة، ولكنها تراكمية. كانت هذه سمة من سمات أزمة كوفيد – 19 مع رفع القيود ثم إعادة فرضها على النحو الذي يمليه عدد “r” الذي لا يمكن التنبؤ به. إن العديد من هذه الضغوط البسيطة لا تشكل الأحداث السلبية الملحوظة فحسب، بل وأيضاً غياب الأحداث الإيجابية؛ وحرماننا من الأنشطة المعتادة التي تساعدنا على مواجهة تحدياتنا اليومية والتي تجعل الحياة ممتعة (كالاجتماعيات، والمناسبات الجماعية، والتواصل الأسري، والإجازات، والأمن الوظيفي، وما إلى ذلك). 

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الضغوط البسيطة منهكة للغاية وتوقف تعافينا هي أنها تراكمية. يستغرق الأمر عدة ساعات لاستنفاد آثار هرمون التوتر «الكورتيزول» من أجسامنا في كل مرة نواجه حدثًا مجهدًا. إذا كنا نعاني من الضغوطات بانتظام خلال يوم عادي، فإنه يتزايد. يمكن أن يؤدي هذا إلى حالة مستمرة من الإثارة المتزايدة التي تؤدي في النهاية إلى الإرهاق والإنهاك. هذه هي استجابة أجسامنا الطبيعية والتكيفية للتكيف مع الشدائد المطولة؛ للحفاظ على الطاقة، ووقف القتال، و “والتبلد”. 

هناك، بالطبع، طرق للخروج من هذه الحالة، تم اقتراح العديد منها في منشورات المدونة السابقة. سينتقل معظم الناس خلال المراحل الأربع للصمود بطريقة إيجابية وصحية، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يكافحون من أجل المضي قدمًا، من المهم أن نتفهم ذلك وأن نقدم لهم الدعم المناسب. إذا كنت قلقًا على عافية الآخرين، فتحدث معهم. اسألهم عن شعورهم، وكيف كانت الأشهر الستة الماضية بالنسبة لهم، وكيف أثرت القيود عليهم. يعد وجود شخص ما يستمع ويتعاطف خطوة حيوية في مساعدة الآخرين. فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها فيما يتعلق بالمراحل الأربع للمرونة.  

اكتشف ما إذا كان الفرد يواجه صعوبة خاصة في إحدى هذه المراحل الأربع. إذا كان الأمر كذلك، فارجع إلى المدونات السابقة للتعرف على طرق دعمهم. ناقشهم في أي من هذه المراحل الأربع يمثل قوة نسبية بالنسبة لهم. استخدم هذا لتشجيعهم، وركز على ما يمكنهم فعله وكيف تغلبوا على الشدائد في الماضي. تذكر أننا جميعًا مختلفون باختلاف نقاط القوة والاحتياجات. أحد أعظم الموارد التي لدينا للتغلب على الشدائد هو بعضنا البعض. 

معايير النجاح المتغيرة

ماذا سيصبح مهمًا ولماذا؟

يتطور عالم العمل باستمرار: من الاضطراب الرقمي للثورة الصناعية الرابعة والأثر الزلزالي للوباء الأخير، إلى التركيز الذي طال انتظاره على بناء مؤسسات متنوعة وشاملة.

للتعامل مع هذا الاضطراب والتغيير المستمر، يجب أن تكون قوتك العاملة قادرة على التأقلم والتكيف والأداء بطرق مختلفة لتصبح فعالة، ولا بد من مواءمة استراتيجياتك في التوظيف.

ستتعلم في هذا التقرير:
 

  • الكفاءات السبع الأساسية التي أشير إليها مرارًا وتكرارًا في استعراض ما يزيد على 10.000 تقييمًا بوصفها أساسية للنجاح عبر مجموعة متنوعة من الأدوار على مدى السنوات العشر الماضية
  • الكفاءات السبع التي ستكون حاسمة للنجاح على مدى السنوات العشر القادمة
  • لماذا ستكون هذه الكفاءات مطلوبة للنجاح التنظيمي في المستقبل

 
هل أنت مستعد لاكتشاف الكفاءات الضرورية للبقاء والازدهار في عالم العمل المعاد تشكيله؟

التحميل الآن
changing success criteria in the reshaped world of work cta research report cover
Decoration
Share